جبل الشمس





جبل شمس هو جبل يقع في ولاية الحمراء في محافظة الداخلية في عمان، وسمي جبل الشمس بهذا الاسم لأنه أول مكان تصله أشعة ونور الشمس، وآخر مكان تغيب عنه، ويصل ارتفاع جبل شمس حوالي 3100م عن سطح البحر؛ أي ما يقارب 12.000 قدم، ولذلك يؤثر هذا على طبيعة المناخ في أنحاء سلطنة عمان الأخرى، ويضمّ جبل شمس عددا من القرى المتفرقة التي قد يصل عددها إلى ما يزيد عن ثلاثين قرية صغيرة، والتي يسكنها أهل جبل شمس الأصليون، وأبرزها: قرية النخر، وقرية الحاجر، وقرية غول، وقرية المنثار، وقرية الرحبة.





معلومات عن جبل الشمس في عمان الثروات الطبيعية

 يعتبر جبل شمس ذا ثروات طبيعية؛ مثل: تكون الفالق الصخري العظيم في أطراف مسار الطريق الذي يتم من خلاله الصعود لقمة الجبل، ويعد ثاني أكبر فالق صخري في العالم كله، ويوجد على هذا الجبل حياة نباتية برية تنمو في بعض أجزاء الفالق؛ مثل: شجرة البوت، و العلعلان ، والزيتون، وأصبح من الممكن زراعة العديد من المحاصيل والنباتات الأخرى، مثل: أشجار التفاح، والخوخ، والرمان، وتعتبر هذه الثروة النباتية مصدراً من مصادر الدخل والعيش للسكان، عدا عن العديد من الفنون والحرف اليدوية ذات الطابع القديم.
شجرة البوت

شجرة العلعلان

شجرة الزيتون
موقع الجبل  

يقع جبل الشمس في ولاية الحمراء في محافظة الداخلية والتي يبعد عن مركزها مسافة اثنين وأربعين كيلو متراً، وتحده ولاية نزوى، وولاية بهلاء من محافظة الداخلية، كما تحده أيضاً ولاية رستاق من محافظة الباطنية، وولاية عبري من محافظة الظاهرة، ويتميز جبل الشمس بكثرة سفوحه، وقممه المتعددة، فعند زيارة السائح لسفح ينتقل من خلاله إلى سفحٍ آخر للوصول إلى أعلى ارتفاع موجود في هذا الجبل.
صورة لاعلئ قهه في جبل شمس
المناخ في الجبل

تختلف طبيعة المناخ والطقس والحياة في قمة جبل الشمس، فحيث يكون معتدلاً في الصيف، وشديد البرودة في الشتاء، وقد تصل درجات الحرارة إلى تسع تحت الصفر، وتشهد هذه القمة تساقطاً كبيراً للثلوج عليها.

كيفية تشكل جبل شمس
 يُقال إن عُمر جبل شمس الجيولوجي يصل إلى 25 مليون سنة، وقد اقترنت حكاية تشكّله بنشوء بحر تيثس Tethys، الذي نتج عن تباعُد عُمان والعراق، وتُعد الأحافير الموجودة في المكان دليلاً قويّاً على وجود البحر وانتعاش الحياة فيه، ولم يكن البحر العامل الوحيد في ظهور الجبل، بل لعبت البراكين البحريّة دوراً مُهماً أيضاً، وبفعلها انصهر جزء من الأحجار الجيريّة، وبعد جفاف البحر صعدت رواسبه إلى الأعلى مُشكّلةً مع الوقت جبل شمس.[٢]
الأنشطة السياحية في جبل شمس
 يُمكن للأشخاص الذي يقصدون جبل شمس القيام بالعديد من الأنشطة والرياضات، وخوض المُغامرات المُمتعة والمُتنوّعة، ومن أهمّها ما يأتي:
{1} القيام بنزهة
 يُمكن التنزه في منطقة جبل شمس ضمن مسارات وجولات ترفيهية وممارسة التسلق، وغيره من النشاطات في أكثر من منطقة تابعة للجبل منها:
 قرية الخيتايم: يبدأ المسار من قرية الخيتايم عبر حافة نهر الناخر، وعلى طول الطريق توجد المناظر الطبيعية الجميلة، بداء من الوادي والقرى الموجودة أسفله حتى قرية ساب بني خميس المهجورة، المليئة بآثار الحدائق والمساكن.
 طريق W4: يُمكن تسلُّق الجبل خلال هذا الطريق وصلاً للقمة المسموح بها وهي على ارتفاع 2.997 متر، حيث يوجد عند أعلى ارتفاع للقمّة موقع عسكري يُمنع الوصول إليه، وبعدها يُمكن مواصلة المشي عبر المسار المؤدّي إلى الوادي.

{2} التخييم
يجذب جبل شمس الكثير من المُهتمين بالتخييم، والذين يستمتعون بأضواء السماء المُدهشة ليلاً، عدا عن خوض تجربة مُشاهدة الشروق الأوّل للشمس في عُمان، وتُعتبر حافّة كانيون مناسبةً لمُمارسة هذا النشاط.

{3}التصوير الفوتوغرافي
 تُحفّز الطبيعة الخلّابة لجبل شمس عدسات المصوّرين وهواة الكاميرا للاستمتاع بالتقاط أجمل الصور خاصةً في الليل، حيثُ تزدان السماء بالنجوم، مع أهميّة أخذ شروط ووضعيّات التصوير الاحترافي بعين الاعتبار، بالإضافة إلى اختيار الموقع والزمان المناسبين لالتقاط صورة مُميزة.

 مشاهد على الطريق إلى الجبل
 لا تتيح الزيارة إلى جبل شمس فرصة الاستمتاع بالطبيعة فقط، فحتى المواقع التي تُصادف الزوار في طريقهم إلى الجبل هي الأُخرى تُثير الفضول والمعرفة وتُبهج الناظر إليها، حيث يُمكن رؤية مدينة نزوى التاريخيّة وهي عاصمة السلطنة الثقافيّة، وفيها يتم التعرف على عراقة المدينة وقلعتها القديمة وسوقها التقليدي، كما يُمكن المرور بإحدى القرى التي ما تزال تحتفظ بتراث عُمان الأصيل وهي قرية حمرا، وفيها بيوت الطين العمانية القديمة، ويتمتّع الزائر المُستقل بمركبته الخاصّة بفرصة الاستمتاع بالمناظر الخلابة لوادي نخر القريب من جبل شمس.
وادي نخر

مدينة نزوى

قرية الحمراء


 الطبيعة في جبل شمس
 تنمو في جبل شمس أشجار العرعر أو العلعلان التي تُعد من الأقدم من نوعها في العالم، ويصل عرض بعضها إلى مترين أو أكثر، كما توجد في الجبل أشجار الزيتون البريّة، ونوع واحد من شجر نخيل البلح، ويُعد نبات شوكة المسيح والسدر من النباتات المُنتشرة في المنطقة، ويتناول السكان المحليون ثمرتها التي تُدعى النبق.
نخيل البلح
الزيتون البري
نبات شوكة المسيح اوالسدر
ثمار نبات المسيح اوالسدر{النبق}
شجرة العرعر





دور وزارة السياحة
وقد قامت وزارة السياحة بدور كبير من خلال تطوير المنطقة حيث قامت بتطوير الطريق الجبلي الممتد من الحمراء - جبل شمس بطول 36 كيلومترا وكذلك بالترويج للمنطقة داخليا وخارجيا أما عن دورها في تطوير وتوفير بعض الخدمات والمرافق العامة لخدمة الزوار والسياح فقد قامت الوزارة ببناء مخيم بدعم من وزارة السياحة بنسبة 95٪، وتهيئة وتدريب الكوادر والعاملين بالمخيم وذلك من خلال توفير دورات تدريبية وإرسالهم إلى المعاهد المختصة مثل المعهد الوطني للضيافة، وتم تجهيز المخيم لاستقبال الزوار وذلك بتوفير الأثاث وكل ما يحتاج إليه من معدات تشمل الغرف والمطعم والتجهيزات المكتبية، كما ساهمت الوزارة في وضع بعض التسهيلات مثل الإعفاء من الضرائب لمدة 3 سنوات من تاريخ تشغيل المخيم، وقامت بتوفير البنية الأساسية للمخيم من مياه وذلك من خلال توفير سيارة لنقل المياه خاصة بالمخيم على أن تتحمل إدارة المخيم السائق والصيانة كما قامت الوزارة بتوفير الكهرباء.
عدد الازوار
في عام 2002 950 شخصا مثل العمانيون 52٪ والجنسيات الأخرى 48٪، وفي عام 2003 بلغ عدد الزوار 1500 شخص بنسبة العمانيين 60٪ والجنسيات الأخرى 40٪، أما في عام 2004 فبلغ عدد هم2750 شخصا حيث وصلت نسبة أعداد العمانيين 67٪ والجنسيات الأخرى 33٪، وفي عام 2005 بلغ عدد الزوار 3541 شخصا من العمانيين 71٪ والجنسيات الأخرى 29٪.



ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق